Publisher Theme
I’m a gamer, always have been.

مشكلات السنة الأولى للزواج بين المنازعات والحب

- إعلان -

مشكلات السنة الأولى للزواج بين المنازعات والحب والرومانسية، هي من الأمور المهمة التي لابد لنا من التحدث عنها.. كذلك ذكر الكثير من النصائح التي تجعل من السنة الأولي أحلي سنة بالعمر من سنين الزواج.. ذلك لتبتعدي بالكامل عن أي من المشكلات المحتملة، فالكثير من الأمور قد تتسبب بظهور المشكلات.. لذلك سنعرض لكي كيفية التغلب عليها لتكون الحياة أجمل من كل توقعاتك لها، وتكون السنين الأولى للزوج وخاصة السنة الأولي بمثابة الحلم الذي تم تحقيقه.. كذلك لتضعوا معا اللبنة الأولي لبيت الزوجية السليم، القائم على الحب والتفاهم والمودة وتبادل التنازلات من أجل إرضاء كلا الطرفين.

مشكلات السنة الأولى للزواج بين المنازعات والحب

السنة الأولى من الزواج تعد من أهم المراحل بالزواج، فهو حجر الأساس للحياة الزوجية المتينة والمستمرة إن تم التعامل مع كل مشكلة تطرأ بها بشكل سليم.. كذلك فالطبيعي هو التعرض للمشكلات للكثير من الأسباب.. لكن الأهم هو كيفية التعامل مع هذه المشكلات وكيفية الحل لها، والحكمة بالتصرف من الزوجين علي قلة الخبرة بهذه المشكلات.. لذلك فالسنة الأولى بالغالب تكشف الكثير من الأمور التي كانت مخفية ولا يعرف الزوجين بوجودها بينهما من الاساس.. من هنا تبرز أهمية الخطبة والتي تجعل من التعامل السليم بين الزوجين أمرا سهلا، مع التنويه أنها لابد أن تكون ذات مدة معتدلة حتى لا ينشأ منها الكثير من المشكلات أيضا.

أنواع مشكلات السنة الأولى للزواج

أولا : مشكلة الاختلاف بالطبع

وهي من أهم المشكلات التي تنشأ بالسنة الأولى من الزواج.. فاختلاف الطباع من الأمور الطبيعية جدا فالكثير منا يعبر عن الحب بالكلمات الرائعة ويقدم الورود والحب والحنان.. بينما نجد البعض الاخر لا يجيد التعبير عن مشاعره، كذلك نجد الكثير منظمون للغاية والجانب الأخر على قدر كبير من الفوضى وعدم الترتيب.. كذلك فالكثير منا له صوت منخفض هادئ والكثير له صوت صارخ متعب، والكثير الكثير من الأمور التي نرى بها الكثير من المتناقضات.

ثانيا : التسلط من أحد الشريكين

الزواج شراكة عادلة حانية يملأها الحب والتفاهم، وليس ساحة للتظاهر بالقوة، والمنافسة على المركز الأقوى.. كذلك فمن المؤسف أن نجد أحد الشريكين متسلط أناني محب لمصلحته فقط، ولا يري الشريك الأخر علي الإطلاق والذي غالبا ما يستسلم إظهارا للحب مع إحساسه الدفين بالظلم والقهر من الداخل.. ذلك ما يجعله علي قيد الانفجار طوال الوقت.

ثالثا : التدخل بين الزوجين من الأهل ومشكلات السنة الأولى للزواج

الكثير من المشكلات تنشأ من تدخلات الأهل بين الزوجين في مشكلاتهم الشخصية، سواء أهل البنت أو الابن، فلا يصح أبدا التدخل إلا بطلب من الزوجينز.. حيث يعجزوا عن التفاهم بعد استخدام كل الطرق ومحاولة احتواء أي مشكلة بينهم بالحكمة والمحبة والرغبة بالاستمرار.. لكن إن اضطر الأهل إلى التدخل بينهما بطلب منهما فيجب أن يكون التدخل للإصلاح وبحكمة الكبار وليس لإشعال النزاع بشكل أكبر.. فعليهما تقديم النصح والحل بشكل عملي وسليم.

رابعا : المقارنات و مشكلات السنة الأولى للزواج

ومن المشكلات التي يعاني منها الزوجين بالسنة الأولي من الزواج مشكلة خطيرة جدا.. تلك هي المقارنات بالعلاقات السابقة من الطرفين، خاصة اذا كانت هناك تجارب زواج أو خطوبة سابقة وكان هذا الطرف قد أجبر علي الفراق فيظل بباله الصورة القديمة للعلاقة السابقة ويظل يعقد الكثير من المقارنات بين شريكه السابق والحالي.. وهذا ما لا يصح علي الإطلاق الحديث عنه، ولا التفكير به بالخيال فهو من الأمور المدمرة للعلاقة الزوجية بالفعل.

الأسباب للمشكلات بالسنة الأولى من الزواج

الكثير من المشكلات قد تحدث لكننا هنا لعرض هذه المشكلات وعرض أسباب ظهورها والتفكير بالحل السليم لها.. والذي يجعل من الحياة الزوجية الحياة السعيدة التي يرغب بها كلا الشريكين و الأسرتين الكبيرتين أيضا.. ومن أهم هذه الأسباب لهذه المشكلات ما يلي:

أولا : عدم الواقعية والتفكير الغير منطقي واتساع الخيال

من الأمور التي تسبب بالكثير من المشاكل والتصادم بين الزوجين منذ بداية الزواج هو التفكير الغير منطقي والتفكير الغير واقعي.. كذلك النظرة الخيالية التي يعتمدها الزوجين قبل الزواج من أن الزواج هو فقط التعبير عن الحب.. وبطريقة الأفلام والسفر والمتع والحياة الغير مسؤولة.. بينما الواقع يقول أن التعبير عن الحب والرغبة بالاستمرار مع الطرف الأخر له أشكال كثيرة.. إلي جانب الخيال والحب وهو التحمل للمسؤولية وتحمل الصعاب.. كذلك التنازل عن بعض الطباع والرغبات من أجل إرضاء الطرف الأخر.. وأن كلاهما يكمل الأخر بكل شيء، والحياة لتستمر بشكل جيد يجب أن تعتمد على الحب والمسؤولية والتضحية والمشاركة.. كذلك الكثير من القيم والأساليب المختلفة في التعبير عن الحب وليس الغرق بالخيال والرومانسية فقط.

ثانيا : الإكثار من الشكوى والتحدث عن الأسرار مع الأخرين

الشكوى والتحدث مع الأخرين عن الأسرار الزوجية ومشكلات البيت والحياة وكل ما يخص العائلة الصغيرة الناشئة.. والتي تحتاج إلى التعود على كتم الأسرار ومحاولة حل المشكلات بعيدا عن أراء الأخرين الذين غالبا ما ينظرون للموضوع من جهة واحدة.. كذلك لا يهتمون بسماع الطرف الأخر.. فالأخرين غالبا ما تكون أحكامهم سطحية لا تعتمد علي الحقيقة الفعلية ولا يفكرون بكل الجوانب.. بينما من الممكن أن تذوب المشكلات الزوجية بدقائق ود وعتاب لطيف بين زوجين يقدرون قيمة الحياة الزوجية.. كما لا يسمحون بالتدخلات بينهم حتى للأهل وأقرب الأقرباء.

ثالثا : الاستعجال بالكثير من الأمور

ومما لا شك فيه فإن الاستعجال من الأمور المسببة للمشاكل بكل مراحل الزواج، ابتداء من الاختيار والخطبة وعقد القران والزواج والإنجاب.. كلها مراحل تستلزم التأني وعدم الاستعجال والاختيار الجيد بالعقل.. كذلك أخذ الوقت للتفكير الجيد وتنحي القلب قليلا لاختيار شريك متوافق مع الشخص من كل الجوانب، وليس الميل القلبي فقط، وهذا ما يساعد كثيرا علي الاختيار الأمثل للشريك المناسب.. الذي تستمر معه الحياة علي أفضل وجه بعد الزواج.. كما أن الإنجاب يعد مسؤولية أخري فلابد من التريث قليلا لضمان أن هذا هو الشريك المناسب لإكمال الحياة معه.. كذلك فالزواج والمكوث معا ببيت واحد قد ينشأ عنه الكثير من الأمور التي لم تكن بالخطبة.

رابعا : الفكرة المسبقة والرأي المبني عن الزواج وطبيعة الطرف الأخر

الكثير من الفتيات أو الشبان قد يتخذون من الحالة الأسرية التي تمت نشأتهم بها مثالا يحتذى، ناسيين أن لكل شخص حياته التي تختلف عن غيره باختلاف الأحداث والحيثيات بها.. كذلك نجد الفتاة مكونة صورة مسبقة عن أهل الزوج وعدم المحبة منهم مهما فعلت.. بناء علي الحياة التي عاشتها والدتها بالسابق.. كما نرى الشاب يعتقد الكثير عن أمور الفتاة من وجود الدلال الزائد وعدم فعل كذا وكذا من الأمور التي تربي عليها بالمنزل وأصبحت من الأمور الأساسية بالذهن.. كذلك فهذه الأمور بالنسبة للشريكين من أكبر الأخطاء.. فلكل شخص طبيعته التي تختلف عن غيره، وظروفه التي تتحكم بردود أفعاله بعيدا عن ردود أفعال غيره.. لهذا تأخذ حياة كل شخص شكل آخر لا يمكنك تشبيهه بحياة الغير ولا الحذو علي نفس الطريقة مثلهم.

خامسا : شدة التعلق بالأهل

التعلق بالأهل من الأمور الجميلة والمحمودة، غير أن لهذا حدا لا ينبغي أن يزيد عنه فيختل توازن البيت الصغير الناشئ بكثرة المغادرة إلي بيت الأهل من حين لأخر.. لأنه يؤدي إلي عدم الاستقرار وهدم الحياة الطبيعية الهادئة بين الزوجين الشابين.. كذلك فهو المدخل الأساسي لخروج الأسرار وتدخل الأهل وعدم الاستقلالية عنهم وهو من الأمور المهلكة للزواج السعيد.

سادسا : الاختيار السيء من البد

وهو من الأمور البديهية التي ينشأ منها كل المشكلات هو سوء الاختيار للشريك من البداية.. وهو ما يجعل الحياة شبه مستحيلة بين زوجين لا يتناسب أيا منهما مع الأخر.. كما يجعل منهما زوجان لا يصلحان لتحمل الحياة الزوجية أو أحدهما من البداية.. بالتالي يهدم العلاقة الزوجية مهما حاول الجميع الترميم.

الطريقة الصحيحة للتعامل بين الزوجين بالسنة الأولي

الحياة المشتركة والمشبعة بالحب والحنان والتفهم هي أساس الحياة الزوجية السعيدة.. كذلك التزام كل واحد منهما بواجباته ودوره الصحيح مع مشاركة الأخر ومساندته وإبداء النصيحة والرأي هو ما يجعل السفينة تستمر بالإبحار بلا غرق.. ذلك لأن لكل سفينة ربان واحد فلابد له من شريك يستشيره ويسيران معا بالسفينة إلى شط الأمان.. فلا تنازع على السلطة وقيادة الدفة ولا مكان للأنانية التي قد تغرقهما معا، فالزوج أكثر قدرة على الكثير من الأمور، والزوجة كذلك بالأمور الأخرى وكلاهما لا غني أحدهما عن الأخر ويكمل بعضهم بعضا.. ختاما علينا أن ندق باب قلبك بأن الأخذ والعطاء، التضحية والبذل بالمقابل، التنازلات المتبادلة بلا إهانة، الكرامة بلا غرور، الحب بلا أنانية كلها أساسيات للحياة الزوجية السعيدة التي تستمر إلى آخر العمر.

- إعلان -

التعليقات مغلقة.