أسباب ضعف الثقة بالنفس عند المراهقين وطرق العلاج

ضعف الثقة عند المراهقين من الأبناء وطرق العلاج من الموضوعات الهامة جدا.. و التي تخص كل الآباء والأمهات الحريصين علي أبنائهم، وتربيتهم تربية سليمة بعيدة كل البعد عن المشكلات النفسية التي تترك أثرا كبيرا على حياة الأبناء.. حيث تعد مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الأبناء.. ذلك لأنهم يمرون بمرحلة اكتشاف لأنفسهم وما هم عليه وما سيكونون عليه بالمستقبل.. كما تظهر بها الكثير من التغييرات التي يكون لها كبير الأثر على شخصياتهم تعاملاتهم وعلاقاتهم بالآخرين.. كما ينشأ بها الكثير من المشكلات والتي من أهمها مشكلة ضعف الثقة بأنفسهم والتي سنتناولها بهذا المقال بالتفصيل.

أسباب ضعف الثقة عند المراهقين

بداية هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على الأبناء تأثيرا سلبيا وتتسبب لهم بضعف الثقة بالنفس، وعلينا هنا أن نشير إليها لما لها من تأثير كبير علي الأبناء والتي تتمثل فيما يلي:

عدم الفهم الجيد لمعنى التربية

كذلك عدم الفهم الجيد لمعنى التربية، فالتربية ليست مجرد الأكل والشرب والخدمة بطبيعة الحال.. ذلك الإهمال من الوالدين وعدم اهتمامهم بالأبناء من أهم العوامل التي تضعف شخصية الأبناء وتقلل من ثقتهم بأنفسهم.

الانتقاد و ضعف الثقة عند المراهقين

كما يعتبر الانتقاد من مسببات ضعف الثقة عند المراهقين فالانتقاد الدائم والمستمر وفقدان الأبناء التشجيع والمدح من الوالدين.. كذلك النداء بالعبارات المحتوية علي كلمات انهزامية، كالفشل، وعدم النفع، وكل ما يصف به الوالدين الأبناء من مثل هذه الصفات، والتي من شأنها أن تقتل ثقتهم بأنفسهم إذا كانت هذه رؤية الوالدين لهم. 

أحلام الوالدين ورفع سقف التوقعات

كذلك أحلام الوالدين الغير متوافقة مع رغبة ابنائهم الشخصية.. كدخول مستوى معين أو نوع معين من التعليم، أو الإبداع بحرفة الوالد رغم عدم حب الابن لها وإلا صار فاشلا وهكذا.

المستوي الدراسي

كما أن الضعف بالمستوى الدراسي من أهم العوامل التي تفقد الأبناء ثقتهم بأنفسهم.. كذلك شعورهم بأنهم ضعفاء، وأقل من زملاء الدراسة، والأبناء بمثل عمرهم بالعائلة والمقربين من الأمور التي لها تأثيرا خطيرا على الثقة.

مشكلة الضرب و ضعف الثقة عند المراهقين

كما يعد الضرب والسب وأساليب العقاب الخاطئة من أخطر ما يؤثر على الأبناء وثقتهم بالسلب.. كما يفقد الأبناء ثقتهم بأنفسهم، كما يعرضهم للكثير من المخاطر النفسية.

التجارب الفاشلة

أن بعض التجارب الفاشلة من شأنها أن تضعف الثقة بالنفس عند الأبناء.. ذلك لحداثة السن فتنتهي الدنيا أمام أعينهم عند الفشل ببعض الأشياء.. كما أنهم لا يعرفون الطريقة الصحيحة التي يعالجون بها هذا الفشل، ولا التعامل معه علي أنه سيء وارد الحدوث.. بالتالي يبرز دور الأبوين الهام التفهم والاحتواء وشرح الأمور بالشكل الصحيح.

المعاملة السيئة ودورها في ضعف الثقة عند المراهقين

كما أن المعاملة السيئة من الأبوين والتعدي على الأبناء بالضرب والسب والطرق الخاطئة بالعقاب، هي من أشد الأمور تأثرا علي ثقة الأبناء بأنفسهم.. كذلك تعتبر أهم ما يضعفها على الإطلاق.

تغيرات بالجسم

كذلك فبعض التغيرات الفسيولوجية والهرمونية بالجسم التي تسبب ظهور الحبوب بالوجه وخجل الكثير منه.. كذلك تأثيره السلبي على الثقة بالنفس، من الأمور المنتشرة بين المراهقين وخاصة الفتيات.

كثرة المشكلات بين الأبوين و ضعف الثقة عند المراهقين

فكثرة المشكلات وعدم استقرار الجو الأسري بالبيت.. كذلك كثرة الخلافات على المستوى العائلي من أهم العوامل التي تؤثر على قوة شخصية الأبناء، وتضعفها، وتجعلهم غير واثقين من أنفسهم و مهزومين داخليا.

علامات ضعف شخصية الأبناء بسن المراهقة

بينما نجد ان هناك الكثير من العلامات التي تظهر لك الخلل بثقة الأبناء بأنفسهم وضعفها، والتي تتمثل فيما يلي:

• عدم الاهتمام والظهور بمظهر اللامبالي.. بينما يفعل ذلك وبكل صراحة ودقة مع أصدقاء الإنترنت وهذا من الخطر بمكان.
• القلق الظاهر والتوتر عند الانتقاد والعتاب وعدم القدرة علي الدفاع عن نفسه.. كذلك شرح وجهة نظره أو يغطي علي كل ذلك بردود أفعال سيئة وعصبية.
• عدم التصديق لأي شيء حسن عن نفسه و امتداح لمظهره وأسلوبه وشكله.
• الاضطراب بالتغذية بين الإفراط والتفريط وإصابته إما بالسمنة أو النحافة كنتيجة لذلك.
• الانطوائية والانغلاق وعدم الميل للزيارات ولا الاختلاط بالأهل والأقارب والمعارف و قلة الأصدقاء.

العلاج لضعف الثقة بالنفس لدى المراهقين

والسؤال هنا بعد كل ما بيناه هو هل يوجد علاج أو طرق فعالة لعلاج ضعف الثقة عند المراهقين لإنقاذ الأبناء منه ومن آثاره السيئة على نفسيتهم وحياتهم ؟.. والإجابة نعم هناك بعض الطرق للتعامل مع مشكلة ضعف الثقة بالنفس عند الأبناء.. كما سنقوم بعرضها بالأسطر القليلة القادمة

الطرق الفعالة لتقوية الثقة بالنفس عند المراهقين

• تخصيص بعض الوقت يوميا الاهتمام بالأبناء عن طريق لعب بعض الألعاب المحببة.. كذلك الخروج والتنزه، أو التسوق، أو مشاهدة التلفاز، أو مشاركتهم بجلسة هادئة بالبلكون، المهم أن يشعروا بالاهتمام وبقاء بعض الوقت بسعادة مشتركة، والشعور بالحرص على تقديم هذه السعادة من أجلهم. 
• الإظهار الواضح للحب والمشاعر الدافئة من الأبوين وامتداح الأبناء والتشجيع لهما بالكلمات الطيبة.. كذلك الابتسام والثناء على مواهبه والقدرات الخاصة به، وما يستطيع من مهارات.
• لابد من الحصول على مناخ هادئ بالبيت، والوصول لحل خلافاتك الزوجية، والتعامل أمام الأبناء بشكل راقي ومحترم، يظهر به مدى الترابط بينكما، فهم يستمدون قوتهم من قوة علاقتكم معا. 
• التشجيع على ممارسة الرياضة، والتشجيع عليه سيحدث فارقا كبيرا ويعطيه ثقة عالية بالنفس، فلعب نوع من أنواع الرياضة يعطيه انطباعا رائع عن نفسه بأنه يستطيع النجاح.. كذلك إثبات ذاته من خلالها خاصة إذا لقيت منكم ترحيبا بالوسط العائلي، فإن هذا يعطيه قوة مضاعفة وقربا كبيرا منكما.
• أن كان هناك ما يجعله خجلا وضعيفا بسبب مظهره كحب الشباب، فعليكم العلاج الفوري مثلا، أو عدم ارتياحه لنوعية ملابسه، ورغبته ببعض الأشياء التي تحسن مظهرهن فهذا مما يعطيه قوة كبيرة وثقة بالنفس.
• انتهج طرق العقاب الصحية والسليمة، والتي تبتعد كل البعد عن الضرب والإهانة والإساءة التي تسببت بالأساس بضعف ثقته بنفسه، وعليكما الا تفرغا غضبكما على الأبناء فهذا أسوء ما قد يفعله الأبوان بالأبناء على الإطلاق.
• المساعدة للأبناء على تخطي المواقف الصعبة والأمور التي يرونها على أنها فشل لهم.. كذلك دعمهم وشرح طبيعة الحياة لهمن والسعي لتصحيح الأخطاء التي تسببت بهذا الفشل لعدم التكرار من أكثر ما يقوي ثقة المراهق بنفسه ويعالج ضعف الثقة عند المراهقين.
• علي الأبوين تدريب المراهق على القيام ببعض الأعمال بنفسه، وتدريبه عليها ودعمهم له وتوجيههم.. كذلك إعطائه الفرصة ليقرر بعد كل هذا ويتحمل المسؤولية لبعض الأمور التي يكتشف من خلال قيامه بها قدرته على القيام بالكثير من الأعمال الناجحة.