Publisher Theme
I’m a gamer, always have been.

كيفية التعامل مع خصوصيات المراهق بشكل سليم

- إعلان -

خصوصيات المراهق والتعامل معها بشكل سليم وصحي هو من الأمور الهامة جدا التي تحتاج إلي الفهم والدراسة.. كذلك التعرف علي الحدود الطبيعية لخصوصية المراهق.. كذلك الطريقة السليمة لمراقبة الاباء له ومدى التدخل المسموح به بخصوصياتها وبأي الطرق.. فالأمهات غالبا ما يرون لأنفسهم الحق بالتفتيش بأغراض الأبناء المراهقين وإحراجهم بالكثير من المواقف أمام الأهل والزملاء دون أن تشعر.. بينما يشعر الأبناء بالرغبة بالكثير من الاستقلالية عن الآباء والأمهات بهذه المرحلة.. كما يظنون انهم كبروا بالقدر الكافي الذي يؤهلهم للخصوصية الكاملة وعدم تدخل الأهل بحياتهم ولا قراراتهم ولا العبث بالأغراض الخاصة بهم.. لذلك بهذه المقال سنحاول أن نشرح كل ما يخص هذا الموضوع مع شرح كيفية التعامل مع خصوصيات المراهق بشكل سليم.

كيفية التعامل مع خصوصيات المراهق بشكل سليم

الكثير من الآباء والأمهات يقلقن بشأن الأبناء المراهقين وخاصة بهذا العصر المفتوح على مصراعيه أمام كل شيء.. مما يجعل الخطورة على الأبناء كبيرة ومخيفة حقا ولكننا أيضا لا نريد ان نخسر الأبناء بشدة المراقبة والانتقاد والكثير من السلوكيات الخاطئة الغير مستندة على أسس علمية صحيحة بالتعامل مع المراهقين.. والتي يكون لها نتيجة سيئة وعكسية للأسف، وهنا بهذا المقال سنشرح كيفية التعامل مع خصوصيات المراهق بشكل سليم ومدي هذه الخصوصية ولماذا يحتاج المراهق اليها وما هو مقبول بحقهم أو مرفوض رفضا تاما.

أسباب الاحتياج المراهق إلي الخصوصية

احتياج المراهق إلي الخصوصية من الأمور التي لابد أن نشرح طبيعتها وحدودها، فالمراهق يرى نفسه مؤهلا تماما للانفراد بالقرارات بحياته، وينفر من القيادة والتبعية لانه، يريد بكل الأوقات إثبات أنه أصبح شخصا ناضجا وكبيرة بما يكفي للكثير من أمور حياته الخاصة، ومن حقة الخصوصية الكاملة بكل نواحي حياته، فيرون دائما أنهم قادرين على الاستقلالية، ويرون أن الكثير من الأمور من حقهم وحدهم ولا ينبغي لأي أحد أن يشاركهم بها ولا حتي الأبوين، كرسائل الموبايل بينهم وبين الأصدقاء، و وقت الخلوة باستماع ما يحبون، ومذكراتهم التي يسجلون بها تفاصيل يومهم.

مقدار خصوصيات المراهق المسموح بها

تحديد القدر المسموح به من الخصوصية الكثير من الضوابط وهو من الأمور الصعبة بالتحديد.. ذلك لأن الأفضل بهذه النقطة أن تزيدي الثقة بينك وبين المراهق، وتعلقيه بالله ومن مواكبة الله له.. كما عليكي أن تتواصلي معه دائما كصديق محبب ومقرب، وتخبريه أن لها الحرية بالكثير من الأمور التي تخصه.. لكنه طوال الوقت تحت عينيك وتراقبه بحب لتتأكدي من صحة تصرفاته.. وأنه مع الوقت وكسب المزيد من ثقتك سيتاح له قدر أكبر من الخصوصية التي يسعى إليها بعد التأكد من قدرته التدريجية على التصرف الصحيح بالكثير من المواقف.. والأمور الخاصة به مع الفهم الجيد للكثير من أمور الحياة.

تفتيش أغراض المراهق بين المسموح والمرفوض

التفتيش الأغراض الخاصة بالمراهق من الأمور الشديدة الخطورة أن كان علي علم بهذا أو أخبرتيه أنكي ستفعلين هذا.. فالمراهق عنيد ولكن أن كان الأمر لابد منه كالخوف من رفقة السوء والتدخين والمواد المخدرة.. كذلك الأمور التي تخص سلامته وحياته فلا بأس لكن عليكى ألا تخبريه.. أما إن كان التفتيش بكل الأمور وطوال الوقت مع الكثير من الإنزعاج منه فيتسبب هذا بالكثير من ردود الفعل العكسية والتي ستأتي بعكس ما تخططين له.. لذلك عليكي مراقبة الأبناء والتفتيش أن احسست بخطر دون إحداث أي قلق إلا إذا تأكدتي من حدوث شيء خطير عليه هنا وجبت عليكي المواجهة.. بعبارة أخرى لا تدعي له مطلق الخصوصية ولا تخنقيه بشدة ودقة المراقبة والتفتيش.. بل عليكي أن تكوني حكيمة بتصرفاتك حتي بالقدر المتاح له من الخصوصية والحرية تكوني على دراية بتفاصيله دون أن يشعر.. لكن لا تحاولي التدخل المستمر بكل تفصيل عليكي أن تتيحي له قدر من الحرية التي يشعر بها بالثقة فيه والثقة بنفسه

هل للمراهق منع الأم من الدخول إلي حجرته

بالطبع لا، فالانعزال التام والخصوصية الزائدة تضر بالأبناء.. إذ ستحتاجين لدخول الغرفة لمئة سبب كالتنظيف والتغيير والمراقبة له بشكل مناسب، فهذا اشتد الابن بعدم دخول الغرفة وأحسستي بأنه يخفي عنكي أمرا خطيرا فعليكي بالانتباه جيدا والبحث عن السبب وراء هذا فمثل هذه الأمور لا يستهان بها بالعصر الحالي، من شدة الانفتاح ووجود الرفقاء السيئين بكل مكان.. بل عليكي دائما أن تكوني أم وأخت وصديقة، وان تقوي العلاقة التي تربط بينك وبين ابنك.. بحيث تكونين معه أسراره وأقرب اليه من الجميع.. ذلك لتتمكني دائما من الاطمئنان عليه بشكل جيد من خلاله هو نفسه دون الخوض بكل هذه الأمور المتعبة والمراقبات المرهقة

تنويه: عليكي أن تنتبهي دائما إلى ما يتركه الولد أو البنت عن قصد أمامك.. فربما يكون هذه رسالة يخبرك بها أمرا لا يستطيع قوله، أو الكثير مما يختلج بصدره ولا يستطيع التعبير عنه ولا أن يطلب المساعدة.. وتكون هذه طريقته ليخبرك أنه بحاجة اليكي دون كلام

بالنهاية والختام

عليكي أن تعلمي أن الخصوصية والثقة على كفتي ميزان فيجب عليكي أن توافقي بينهما دائما، فعليكي أن تزيدي مراقبته لنفسه أمام الله وأمام  نفسه.. عليه وأن يحس ثقتك والتي من خلالها ومن خلال سلوكياته.. كذلك تصرفاته السليمة سيمنح هذا الكثير من الخصوصية والاعتماد عليه كفرد مسؤول وذو قيمة غالية ومميزة بالعائلة.

- إعلان -

التعليقات مغلقة.