- إعلان -
الزوج ثنائي القطب وكيفية التعامل الصحي معه هو من الأسئلة الشائعة للكثير من الزوجات بعد فترة من الزواج.. حيث تختلف من حالة لأخرى.. ذلك حسب وضوح ظهور الأعراض، أو المعرفة المسبقة لوجود المرض.. كما تختلف أيضا من زوجة لأخرى، حسب مستوى الصبر والتحمل.. كذلك القدرة على التعامل مع التقلبات المزاجية لمريض ثنائي القطب، والتي تسبب الكثير من المشكلات بالحياة.. كما تجعل من الحياة الطبيعية أمرا كالحلم والأمنية بالنسبة للطرف الأخر.
شكوى الزوجات من الزوج ثنائي القطب
كثيرا ما تشتكي الزوجات من أن أكثر ما كان يجذبها لزوجها بالبداية هو النشاط الزائد، والمرح والوقت الممتع برفقته.. بينما سرعان ما يزول هذا كله بعد الزواج.. إذ يظهر أن هذه السعادة وتلك المتعة والفرح، وقضاء أغلب الأوقات بالتسوق، والخروج والمرح، والمبالغة بإظهار السعادة والبهجة.. ما هي إلا موجة من موجات اضطراب ثنائي القطب.. الذي يعاني منها الزوج، والذي تتبع كل هذه السعادة موجات أخرى.. من الحزن الشديد والكآبة، تتساوى تماما مع درجة الفرح والنشاط والحيوية التي كان يعيشها وبدون أسباب.
أعراض تشير إلى مرض ثنائي القطب
وتتابع الشكوى من الزوجات بأن الأمر تغير بعد الزواج إلي درجة لا تصدق وبلا يمكنهم التعايش معها.. كما أن المكوث معا لفترات طويلة تظهر الشخص على الحقيقة الخاصة به.. فغالبا ما كان يتبع هذه اللحظات السعيدة والحيوية والنشاط والسعادة، هدوء وحزن ومكوث بدون تناول الطعام والشراب.. كذلك عدم الرغبة بالحديث طويلا ولا بالعلاقة الزوجية بطبيعة الحال.. كذلك غالبا ما يتكرر عدم الرغبة بالذهاب إلى العمل، فالحياة عبارة عن نوبات سعادة غير مبررة وعالية الحدة.. تتبعها نوبات حزن وعدم رغبة بمواصلة الحياة بنفس الحدة تقريبا، فمريض ثنائي القطب يجعل من الحياة الزوجية معاناة غير منتهية.. وأسئلة بلا إجابات، ومواقف غير مفهومة، واضطراب العلاقة والتعامل بطريقة سيئة غير مبررة.
الزواج من زوج يعاني من ثنائي القطب
يعتبر الزواج من شخص يعاني من ثنائي القطب من الأمور المرهقة، والتي تعد معاناة في حد ذاتها.. خصوصا إذا كان الزوج لا يعرف بالمرض وليس لدية فكرة عن حاجته الماسة إلى العلاج، أو علي علم لكنه يري أنه ليس بحاجة إليه.. أو يعرف شدة الحاجة إلى العلاج لكنه يرفض ذلك.. اذ لابد أن نذكر هنا أن إقناع شخص مريض بثنائي القطب ليست من الأمور السهلة نهائيا اذ ان التعامل معه من الناحية العقلية تعد معاناة بحد ذاتها.
دور شريك الحياة في علاج ثنائي القطب
للزوجة دور كبير بالعلاج في حالة إصابة الزوج بظهور أعراض المرض التي ذكرناها سابقا.. لكن يختلف الدور علي حسب حالة الزوج ومدى علمه بحاجته إلى العلاج.. كذلك مدي تقبل ذلك أو رفضه.. فعلي من تري بشريك حياتها نفس الأعراض السابقة، أن تبدأ بالنقاش والإقناع بالعرض على طبيب نفسي للمساعدة.. أما في حالة معرفته لكن لا يحبذ الخضوع للعلاج، ويرفض الاستعانة بالطبيب، فسيكون دور الزوجة هنا أصعب إذ لابد من بدء استشارة الطبيب.. ذلك لعدم تعرض الزوج للأذى أثناء التعرض للنوبات المتتالية من الهوس والحزن والاكتئاب، وربما تعرض بنوبة من النوبات إلي محاولة من محاولات الانتحار.. أو التسبب بالأذى لمن حوله بافتعال المشكلات والمشاجرات التي قد تصل إلي حد التكسير والضرب والتي لا يحمد عقباها بالكثير من الأحيان.
فإذا كان الزوج علي علم بحالته فعليك أن تدعمي قرار علاجه، والمساندة التامة له بالحياة، للوصول إلي أقصي درجة من التحسن، والذي يجعله قادر علي الحياه بشكل شبه طبيعي، وقادر علي تحمل مسؤولياته.. أما في حين الرفض التام، وما إذا كنتي تتعرضين للإساءة بالمعاملة أو الضرب وما إلي ذلك خاصة في حالات نوبات الحزن والاكتئاب.. فإن عليكي بهذه الحالة اللجوء إلى المتخصصين بالعلاقات الزوجية لطلب الاستشارة، لتحديد مدى نجاح العلاقة والقدرة على إكمال هذه العلاقة أو الأفضل هو الخيار الأخر.
هل يستجيب ثنائي القطب إلي العلاج
لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج ثنائي القطب لابد من معرفة بعض الأمور الهامة، وهي أن مرض ثنائي القطب من الأمراض التي لا تشفي مع الوقت.. إذ هي من الأمراض المزمنة، وكأي مرض مزمن يتحسن بالعلاج لكن لا يزول إلي الأبد، والسبب لا زال مجهولا.. كما يرجعه البعض إلى اضطراب يحدث بالكيمياء بالمخ، والأنزيمات الخاصة والمتحكمة بالحالة المزاجية للشخص المصاب.. لكن هناك الكثير من الطرق والتي تعتبر من أنواع العلاج التي لها تأثير كبير علي الإصابة والتقليل من حدتها.. بحيث تجعل الشخص قادر على التعايش مع مرضه وتقبله، وعلى درجة من التحكم به، وبهذه المرحلة سيكون قادر علي التعامل مع الحياة بشكل جيد شرط الالتزام التام بالعلاج المفروض عليه من الطبيب المختص.. كذلك الخطة العلاجية الخاصة به.
كيفية التعامل مع الزوج ثنائي القطب
بعد كل ما ذكرنا عليكي التعرف على الطرق التي لابد منها، والخطط العلاجية الشهيرة، اتباعها لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج ثنائي القطب.. اليكي الان أشهر الطرق المتبعة بالعلاج.
التدخل الدوائي
والذي يكون عن طريق وصف بعض الأدوية للمريض، فمريض ثنائي القطب بحاجة إلى أكثر من نوع من الأدوية المتعارف عليها والمتبعة بالعلاج.. كما أن أشهرها والتي يلجأ إليها الكثير من الأطباء مضادات الاكتئاب، ومثبطات المزاج، وأشهرها الليثيوم، والمضادات الذهانية الغير تقليدية.
العلاج بالكلام والمناقشة المدروسة
والتي تتمثل بالعلاج السلوكي، الوظيفي، والعلاج النفسي الذي للأسرة به دور كبير بالاتفاق مع الدكتور المعالج.
التعديل من طريقة ونمط الحياة
والتي تساعده علي التغيير بالطريقة المتبعة بالعمل مثلا، والكثير من النشاطات التي يتبعها خلال يومه، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية النوم لعدد كاف من الساعات، و تناول الطعام المتوازن والغني بالفيتامينات والمعادن والصحي على وجه العموم.. كذلك العلاقات الأسرية المتزنة التي تساعده على تقبل ذاته والحياة بشكل طبيعي.. كذلك ممارسة نوع من أنواع الرياضة.. من الجدير بالذكر هنا أن اجتماع الثلاث أنواع هذه مع مريض ثنائي القطب، من شأنه تحسين الحالة التي يعاني منها ويخفف من شدة النوبات سواء الهوسة أو الاكتئاب.
الفرق بين المشاعر الطبيعية ومرض ثنائي القطب
من الجدير بالذكر هنا أيضا أن الكثير يمر بأوقات عصيبة، وأخري تجعله يطير من الفرح.. إلا أن المشاعر المضطربة والتي هي مجال حديثنا وتعتبر من أعراض مرض ثنائي القطب، تكون فوق الطبيعي والمعتاد الذي نعرفه جميعا.. يشعر بذلك من يعيش مع مريض ثنائي القطب ، فمن الصعب الوصف بمثل هذه الحالة.. هي تظهر واضحة مع التعايش والذي سيجعل من المحيطين به أن يقفوا مذهولين من حدة المزاجية، سواء الفرح الذي يدفع أحيانا إلي الكثير من الأمور التي لا تحمد عقباها، وخاصة الجانب المادي والإسراف وهوس الشراء وعدم القدرة علي التوقف.. أو نوبات الاكتئاب التي ربما تصل إلي الضرب وتكسير المنزل والمشاجرات الغير مبررة والتوتر الذي لا يحتمل بالبيت.
التعليقات مغلقة.